(هُـنَــا)

والودقُ يسيلُ منْ بينِ أصابعِي ، حِبراً ، حُباً .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، ديسمبر 30، 2012

س ؟

http://ask.fm/Nawalrain

الأسئلة عقيدة ، فاسألوا بإيمان .. ولي الحق في رفض الأسئلة الملغمة باللؤم والحماقة .

الجمعة، ديسمبر 14، 2012

ترنيمة وتلاوة !

http://www.youtube.com/watch?v=swrh1Pqg7AQ

هذا الذي استودعه الرّب سرّ قدره ، هذا الذي يطوفُ أقفاص صدورنا بنشوةٍ ، هذا الذي لا يموت !
هذا الذي كتبّ باسم الرّب ، فكانت قصيدتهُ صلاة ًسماوية !
هذا الذي يجوسُ أشواقَ العشاقِ فيهمي على شفاههم قبلةً من مطَر !

هذا الذي دُعي :
بميمٍ وحاءٍ وميمٍ ودال !

[ألقوه في أرواعكم بطهر]


الأربعاء، ديسمبر 05، 2012

ذات مطر 2


وعادت لتمارس طقوسَ حياتها الفارغةِ بيباس !!
غير أن اللهَ مُتمٌّ نورُهُ ولو كرهَ الكارهون ، شقتْ السماءُ أحشاءها فانهمر الغوثُ/الغيثُ .
لم يجهزْ شايُهما المُرُ ، وقفتْ بجانبِ جدتها تمسكُ عينيها مُحاوِلةً أن تأوي إلى تجلدٍ يعصمها من البكاءِ أمامَ قلبِ هذهِ السبعينية العظيم !
قليلاً ، حتى شعرتْ بكفِ جدتها المخضبِ بالحناءِ والحبّ يمسكُ كفّها الصغيرَ المرتجف ..
-      إيييييه يا طفلتي ، لكِ الدمعُ فانثريه واغتسلي .
هنا تهدمَ آخرَ حصونِ تجلدِها ، فصبّت ملحَ أجفانها كله حتى كادَ خديها أن يشّققا لولا رحمةُ الرّب تداركتها .
-      أمّ ، أمّ .. هذا الحبّ؟
-      لا !
-      مالطريق ؟
-      الله يقولُ قدره ، كلٌّ منا له نبوءة ، وأنتِ نبيةُ المطَر !


وجهُهُا الشاحبُ كان له لونُ الأرضِ حينَ القحطِ ، ولعيني جدتِها شكلُ نوافذِ الجنّة .. شيءٌ ما في يقينِ جدتها شرّعهَا لأبوابِ الغيبِ وكلمةُ اللهِ لها وفيها .. منذ متى لم تتعرْ للمطَر !؟ منذُ متى والله يسكبُ فيها من لوحه المحفوظ ما عجزت لفرط حزنها أن تقرأ معهُ ما كان يريد لها أن تتشكلَه ..!

أزاحت الغطاءَ عن رأسِها ، وفتحتْ جيبَ قميصِها ، خلعت حذاءَها و وقفت بجانبِ نخلة يحيطها ساقٍ مخفورٍ بالماء ..

نظرت إلى جدتها ال أخبرتها أن المطرَ يجيءُ بأقدارنا لو استمعنا جيداً ..
فردت ذراعيها ، رفعت رأسَها نحوَ العرشِ وأغلقت عينيها ، فاضت روحها بالجلالِ ، تخبطت وهي تجوسُ القطرات ال لم تكن لهّا ، لكن هدأةً غمرتها فجأة ..! يداها تحملان شيئاً .. إنه يتحركُ بين ذراعيها ، خشيت أن تستيقظ قبلَ أن تدركَ ماهيته ، انغمست في التجلي أكثر ، شعرت أن كلَّ قطرةٍ هي منها لها ، حتى صرخَ مابين ذراعيها .. كانت " طفلةً " ... لها طهرُ الغيم ورائحةُ الصلصال الأول ، كانت ملكاً سوياً ، لها جمالُ الأنبياء وكمالُ السماوات العُلى ، عيناها نهرا خمرةٍ كوثرية ، ولها شفةٌ نافرةٌ كـ شفةِ ... كـ شفةِ ... هنا شهقت فارتدت إلى بشريتها ، صاحت لجدتها :
-      أمّ ، أمّ لها شفةُ "مَطَر" ، وأسميتها فَرَح !
ضحكت جدتها بملء الصفاءِ حتى تجعدَ وجهها ال خط عليه التاريخ ما خطَّ ببهاء .. وبهمسٍ أخبرتها :
-      وآخرونَ سيشبهونكِ ، لهم رمانُ فمكِ .
هنا تحسست خدّها المصفوعَ ، وتذكرت يدَ والدِها إذ مرت عليه بشدةٍ لما رمت بين يديه الحقيقة التي لم يرد أن يعيها .
-      أمّ ، وأبي ؟ وهذا القيد المسمى " قبيلة " ، وأشياءَ لاقبلَ لنا بها ؟
وضعت الجدة يدها على منبت نهديها وافترشت بأصابعِها صدرَها كله ، واقتربت منها هامسةً :
-      هُنا ما يجاوزُ قيدَ ذي الأرضِ ، الحبُّ يا طفلتي ، الحبُّ ينتصرُ أخيراً فقط خبئي قدر الله ويقينه فيك ، تجدي جذوته تأخذ الحقَّ لكِ إليكِ .

،
-      أمي ، أكملي ... هل  توقفَ المطَر .؟
-      لا يا فرَح ، سيأتي بعد قليل ..
-      أمي ، تبكين ؟
نظرت إلى شفتِها الصغيرةِ النافرةِ ، فابتسمت
-      لا يا فرَح ، فقط أستَمطِرُ .

يتحركُ البابُ بتؤدةٍ ، يطلُ من خلفه " مََطَر " .. يحتضنُ فَرَح وينظرُ في وجه أمّها...
-      حبيبة ، تبكين ؟
-      لا ، خفتُ أن أجفَ حتى أتيت ..

تعالى صوتُ الرعدِ مزمجراً ، استيقظَ " غيث " .. تشبثَ بهما ،
أُغلقَ بابٌ ، وفُتحَ قدر ..







 نوال 2012

الثلاثاء، ديسمبر 04، 2012

اعتراف


نعم ، كنتُ بحاجةٍ لأربعِ سنواتٍ حتى أتيقنَ من أني أستطيعُ ترجمةَ صوتِ الله فيّ .. نعم الآن أكتبُ قدري كما أتيقنه .. نعم، كلُّ شيءٍ حقيقي جداً أكثرَ من أصابعي الصغيرة ..
شُكراً الله !
شُكراً المطَر !
شُكراً الحبّ !
شكراً القدر الذي جاءَ على لسانِ " أسيل " لأجلهما .. شكراً يا ينبوع الله !

،
                                  
هذا آخرُ ما أريد كتابته في عامي هذا .. قبل أن يطلّ خامسُ أيامِ كانون الأول ليعطيني عاماً جديداً .. بعد دقائق معدودات .

ذات مطر !





نوال 2008

الأحد، نوفمبر 25، 2012

.... أشياء ليست للمحو !

يكفيني أن أغتسلَ بخمرةِ عينيكً لأتطهّرَ من جنابةِ الدُّنيا  ..
أنا هُنا مازلتُ ، أتأملُ الحياةَ عبرَ النّوافذِ التي أطلُ منها ملياً من خلالكَ ؛ محاولةً أن لا أشعرَ بأقدامي المُحترقةِ لفرطِ ما مشيتُ إليكَ عبرَ هذهِ الطريقِ الجحيميةِ .
كلُّ شيءٍ عداكَ يتوقفُ !
وأنا كذلك ، فحبكَ يستغفرني لأصيرَ روحاً من صلاةٍ  .. رغمَ أني لم أعدْ أصلي صلاتهم ، ولا أدينُ بدينهم .
حُبكً يًراقصني .. رغمَ أني توقفتُ عن احتساءِ المُوسيقى وصَوتُ كاظم !
حُبكَ يُعلمني كيفَ أتمطّى فتستيقظُ الدنيا"ك" ، رغمَ أني أستيقظُ متأخرةً ولا تُمارسني الكتابةُ حرفاً مقدساً .

أحبُّ الله ، وأعلمُ أنه يَهبنيـ"كَ"  .. وإلا لما علمني كيفَ أستمطرُ أقداري من لوحِهِ المحفوظ ُ، تحفني شهبٌ جميلةٌ تشبهُ الدّمعَ الذي أسكبُه في مناديلِ أصابعِكَ .


يُؤلمُني قلبي أيّها النّبوي!
يُؤلمُني والله.
والبكاءُ يتسولُ من أجفاني إفراجاً لبضعِ ليالٍ مَضين ، وهذا الخريفُ مخيفٌ !
نعم .. هي أنا مولودةُ أواخرهِ أعترفُ بذلك !
وأعترفُ أن هذا الفصلَ قد امتدَّ معي بي لعقودٍ ثلاثةٍ انصرمنَ فصَرمن معهنّ كلّ فصلٍ كان من المُمكن أن يتفتقُ عنّي أو أتفتقُ عنهُ زهرةً.

وهَا أنا ليديكً " نيسانيةُ الخضرةِ والماءِ " .. غير أنّهم يمنعونَ السّماء أن تُمضي أمرَها بنَا !
لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟

يَااا اا اا آه !
كم في الدمعِ من كلماتٍ لا يطيقُها فَم !
كم في خاطري الآنَ من أمنياتٍ ، لا .. بل جيشٌ عرمٌ منها ، ميمنتهُ وميسرتهُ والواسطةُ كُلها  أن لا أنتثرَ إلا بين ذراعيكَ  ..

صَدقني ، صَدقني يعلمونَ عن الموتِ الذي ينهشُ طريَّ أرواحِنا لكنّهم صَمّوا آذانهم " عن شهقةٍ مفجوعةٍ شقت حناجرنَا" و استغشوا "تقاليدَهم" وأصرّوا واستكبروا استكباراً ..

الخميس، نوفمبر 15، 2012

إنّ للحُبِّ لسكرات !


سأزفرُ طويلاً ، سأزفرُ الجميعَ وقبلهم " أنا "
 ثم أحتضنُ صوتها لأتعلمَ من جديدٍ كيفَ أبكي ، وأنساني بالقربِ من نهايةِ شعرها الطّويل ! 



هل أكتبُ لها هذه المرة أم أكتب لك صغيري "مطَر" !
أمس تحدثتُ مع أبيكَ عنكَ ، تعاركنا كثيراً وبكينا تحتَ الضوء خجلين "تأخرت صح" ؟
أحبُّ من الأسماء*



والله أخاف !



أحلامُنا الجميلةُ يصادرُها المأفونون .
ضَمّت جيبَ قميصها وشدته بكفِها الصّغير وحاولتْ ألا تبكي ، وفشلتْ ..
كانت شهيةً ، ودمعُها أشهى ، فبكى معها .
عَادت وضمتْ وجهه بيديهَا خبأتْ "غمازته الوحيدة" تحتَ كفِها الأيسر وابتسمت .
-  هل أحبكَ كما ينبغي للحبِّ أن يكون بكَ !؟ أنتَ .. أنتَ من علمني أن قطعةَ لحمٍ في صَدري تتسعُ لتصيرَ " بحجمِ  الكَونِ " ولا تفيكَ .. حبُّ بهذه الشراسة لا تفيه ، لا تسعه الأرض .....
صارَ العاشقان دمعةً وحيدةً وجميلةً .


من قال لك أقدر ؟ من قال لك أكبر !


  سرقوا مني 27 سنةً عجفاءَ ، أمسى معها خامسُ أيام كانون الأول مؤلماً في كل مرةٍ يأتي علي وأنا مازلتُ خلفَ البابِ أرتجفُ ، بينَ أصابعي عمرٌ من المفاتيح لم أستخدمْها فعَلا أضلعي الصّدأ !
 

تباً ، تباً ، تباً .
 

تمَريمَتْ ، وانتبذتْ منهم مكاناً قصياً .. تُصلي أن يأتي يسوعها ليكفيها تعبَ الكلام وعَتبه .. لحقَ بها منهم خمسةُ شياطين وآخرون لم تدركهم !
لم تُصلبْ ؛ بل شَكلوا من عظامهَا حطباً لحرقِ الأنبياء .


 

عليكَ وإليكَ من الحبِّ ما تستحق !


  أشتهي أن أرقصَ في شوارع روما " حافيةَ القدمين " وأنا أغني مع فيروز " كان عنّا طاحون " ولا أتذكر تلكَ المساحات المغبرة " هناك " التي شوهتْ باطنَ قدمي وقبلها شوهتْ " إنسانيتي " .. أو أغني مع وديع " على رمش عيونها " ولا أتذكر أني عندما كنتُ أرقص كانَ يجبُ أن تنهرني أمي لأقرأ وردي حتى لا تُصيبني " عيونها " ..
أريد أن أرقصَ فقط ، لا أتذكرُ شيا .
- أنت مجنونة .
- هل يَجبُ أن أضحكَ ؟
- يفترض .
- لأ ، مابي !
 

أكرهُ طعمَ القهوةِ السوداء المُرة ومع ذلك مازلتُ أعب منها لا أفرغ ! 
 
أحتاج أتنفس ، أصرخ أقول : أحبكَ (وبس(  !

 

ما أكثرَ اللصوص هنا   !
دعوني أقولُ لكم : لم يعدْ لدي ما يُسرق .
لا الحُلم ولا أصَابعي ، وحتى شَعري الرمادي الذي بدأ يبيضُ مَفرقه ، ولا حتى "نظرة شزراً" كانت لي!


 
رسالة إلى عشتار وتموز .
هما أنتما فقط .
 

أمنته على يدها ليعطيها له ، فبترها من وتين القلب حتى بنصرها الأيمن الذي لم يلتمع به خاتم ذهبي !
وولى مدبراً ولم يعقب .. !

الخميس، أبريل 12، 2012

إليها !

عندما أعودُ إلى أصابعي باكيةً ككلّ مرةٍ !
لأنني أتكورُ هذهِ المرةَ بعدَ سبعةٍ وعشرين عامًا متسولةً رحمًا يؤويني !
أماه ..
هلْ في هذهِ الحياةِ مكان ؟!
هل تلجني الفراغاتُ لأنني : لا أحدْ !
أماه ..
هل أكتبُ لكِ رسالةً لا تصلكِ في مثلِ يومِ سقوطي من رحمكِ ، دونَ أن أهتكني بالملحِ !؟
أتعلمين أنني أحنّ إليكِ وأحتاجكِ جدًا أمي ؟!
أتعلمين أنكِ وحدكِ لك كفٌ منْ مناديلَ لم أكفكفْ بها دمعي يومًا لأنني ظننت البكاءَ أمامكِ حرامٌ في دينكم ؟!

أمي مازلتُ أبكي !
مازلتُ هشةً كزهرةِ مشمشٍ في أوائلَ آذار !
لقد نمتْ أزهارهُ حتمًا واساقطتْ في الأماكنِ التي يزورها الربيعُ ، وأنا هنا في عاصمةٍ رماديةٍ - أحبها - و يمتصني حزنها كخمرةٍ !

سكرتُ يا أمي هزيعَ الليلةِ الماضيةِ فشهقتُ ، ثم تحدرتُ وأنا أتذكركِ ..
لدي الكثيرُ لأكتبهُ لك لكنني أحتاجُ ذراعيكِ ، ورائحتكِ فقط لأغتسلَ عني مني ..

أمي .. وجهي لا يشبهكِ حقًا ؟!
فقط أعرفُ كيف أتكونكِ ، غيرَ أن لا وجهَ لي حينَ أقبضُ على ملائكةِ المماتِ التي أستعجلُ موعدها ..
أماه !
أريدُ أن أنشقَ عني ، أثورَ علي .. أضطهدُ جفافي .. وأمطرَ أشياءَ مباركةً ، لها عهدٌ جديدٌ بالربّ .. و أموت !

باردةٌ يداي والشتاءُ يقبلهما للمرةِ الأخيرةِ ويزفرُ زمهريرهُ في نهاياتها ، بناني ال كانَ أعجوبةً صارَ صيفًا له ملامحُ آب ..

تذكرين !
وأنا أصفُ الأشهرَ وأضعها تحتَ أسناني الصغيرةِ واحدًا واحدًا .. فأقضمُ العامَ .
تذكرين وأنتِ تهمسينَ ولكِ حاجبان كالهلالِ يريدُ أن يعانقَ أحدهما الآخرَ ، ولا أرصدُ لهفتهما حتى لا أضعف حينَ سماعكِ ترتلينَ رؤاكِ عني لي !

أمي تذكرين !
أن رصيدي من الأمنياتِ لا ينفد !
اليومَ ذي أنا أقولُ لكِ قد بعتها بثمنٍ بخسٍ دمعاتٍ معدوداتٍ.. فقط أريدُ نبيًا له عينان من عسلٍ مصفى ، يتبعُ ملتي و نكون ..

أريد أن آوي إليكِ ، أن تعصمينني مني حينَ تغرقُ بلدةً ميتة ..
أن لا تصدقي ، حين يخبرونكِ أنني صرتُ بذرةً !
بل ثقي أنني سأصيرُ - ربما - نخلةً تهزها قديسةٌ جديدةٌ تلبسها ابتسامتي ولا تهتز !

أمي : وحده الموت يُصْمتُ هذا الضجيج !

الاثنين، أبريل 09، 2012

وكأنّها لا تكفي !

وكأني لا يكفيني أن تُمطرَ الرياضُ في عشريةِ نيسان الأولى وفي قلبي وجعٌ لا ينفع معه هدهدةُ " صلاةٍ وحيدة " !
حتى يقرأ إمامُ حيّنا تلكَ السورة !

أجدكَ في كلّ شيء ، فيّ ، فيك ، في ديني ، في ملامحِ مجتمعي ، في خوفي ، في الرياض ، في القرى الظالم أهلها !
في المطرِ ، في السماء .... فكيف أكفر بكل ذا ؟!

كيف السبيل إلى موتٍ ، كأن لم أكن قبلهُ شيا !؟

نيسانُ والمطرُ !

وذي أنا أعودُ ، لأن في الكتابةِ اصطبارٌ يمنعني من قذفِ نفسي نحوَ السماء !
حزينةٌ ! ، لا ..
بل أتجاوزُ ذلكَ بمراحلَ لم أظنني ببالغتها أبدي .
ذُهلتُ عن لذةِ التوتِ ، وصرتُ أبكي تحتَ سماءِ الرياضِ الممطرةِ وحيدةً وهزيلةً .. ويقيني بكلّ شيءٍ يتلاشى .
لا أتنفسُ جيدًا ، وقليلاً قليلاً أصرحُ بكفري حينَ أنهارُ ؛ مؤلمٌ - بشكلٍ لا ينفعُ معه كلمةُ " خيرة " كمواساةٍ - نعم ، مؤلمٌ أن تكونَ سعادتُك كرةً يتقاذفها الآخرون وأنت تنظرُ ، تفتحُ عينيك عن آخرهما ، تتحسسُ وجهَك تبحثُ عن فمِك لتصرخَ قائلاً : ها قلبي ف ارحموه !
ولا تجده ؛ إذ انتزعوه قديمًا .
مؤلمٌ أن يمنعكَ من سعادتِك أقربُ\أحبُ النّاس إليك ، بدعوى باطلةٍ تنثرُ فيك أفاعي الشكِ في كل شيء ليس بدايةً بالإيمان ولا حتى انتهاءً به !
مؤلمٌ أن تكونَ أمنيتك الصغيرةُ بينَ كفيك ال يصيران فجأة ضبابًا إذ تحاولُ الإمساكَ والتمسكَ بها .

ونيسان ، يأتي في مرته ال ٢٧ !
ليقولَ لي : لا تبقي هنا ، سافري نحو الرّب سريعًا ؛ هذه الدنيا لا تليقُ بكِ
وأبكي بين يديهِ ليسَ لأنني أحبني ولكن خوفًا عليه ، وعلى قلبه ال أحبني كما لم يحبني أحد !

ولمْ أمت بعد .. ألا يكفيني هذا مصابًا !