(هُـنَــا)

والودقُ يسيلُ منْ بينِ أصابعِي ، حِبراً ، حُباً .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، نوفمبر 15، 2012

إنّ للحُبِّ لسكرات !


سأزفرُ طويلاً ، سأزفرُ الجميعَ وقبلهم " أنا "
 ثم أحتضنُ صوتها لأتعلمَ من جديدٍ كيفَ أبكي ، وأنساني بالقربِ من نهايةِ شعرها الطّويل ! 



هل أكتبُ لها هذه المرة أم أكتب لك صغيري "مطَر" !
أمس تحدثتُ مع أبيكَ عنكَ ، تعاركنا كثيراً وبكينا تحتَ الضوء خجلين "تأخرت صح" ؟
أحبُّ من الأسماء*



والله أخاف !



أحلامُنا الجميلةُ يصادرُها المأفونون .
ضَمّت جيبَ قميصها وشدته بكفِها الصّغير وحاولتْ ألا تبكي ، وفشلتْ ..
كانت شهيةً ، ودمعُها أشهى ، فبكى معها .
عَادت وضمتْ وجهه بيديهَا خبأتْ "غمازته الوحيدة" تحتَ كفِها الأيسر وابتسمت .
-  هل أحبكَ كما ينبغي للحبِّ أن يكون بكَ !؟ أنتَ .. أنتَ من علمني أن قطعةَ لحمٍ في صَدري تتسعُ لتصيرَ " بحجمِ  الكَونِ " ولا تفيكَ .. حبُّ بهذه الشراسة لا تفيه ، لا تسعه الأرض .....
صارَ العاشقان دمعةً وحيدةً وجميلةً .


من قال لك أقدر ؟ من قال لك أكبر !


  سرقوا مني 27 سنةً عجفاءَ ، أمسى معها خامسُ أيام كانون الأول مؤلماً في كل مرةٍ يأتي علي وأنا مازلتُ خلفَ البابِ أرتجفُ ، بينَ أصابعي عمرٌ من المفاتيح لم أستخدمْها فعَلا أضلعي الصّدأ !
 

تباً ، تباً ، تباً .
 

تمَريمَتْ ، وانتبذتْ منهم مكاناً قصياً .. تُصلي أن يأتي يسوعها ليكفيها تعبَ الكلام وعَتبه .. لحقَ بها منهم خمسةُ شياطين وآخرون لم تدركهم !
لم تُصلبْ ؛ بل شَكلوا من عظامهَا حطباً لحرقِ الأنبياء .


 

عليكَ وإليكَ من الحبِّ ما تستحق !


  أشتهي أن أرقصَ في شوارع روما " حافيةَ القدمين " وأنا أغني مع فيروز " كان عنّا طاحون " ولا أتذكر تلكَ المساحات المغبرة " هناك " التي شوهتْ باطنَ قدمي وقبلها شوهتْ " إنسانيتي " .. أو أغني مع وديع " على رمش عيونها " ولا أتذكر أني عندما كنتُ أرقص كانَ يجبُ أن تنهرني أمي لأقرأ وردي حتى لا تُصيبني " عيونها " ..
أريد أن أرقصَ فقط ، لا أتذكرُ شيا .
- أنت مجنونة .
- هل يَجبُ أن أضحكَ ؟
- يفترض .
- لأ ، مابي !
 

أكرهُ طعمَ القهوةِ السوداء المُرة ومع ذلك مازلتُ أعب منها لا أفرغ ! 
 
أحتاج أتنفس ، أصرخ أقول : أحبكَ (وبس(  !

 

ما أكثرَ اللصوص هنا   !
دعوني أقولُ لكم : لم يعدْ لدي ما يُسرق .
لا الحُلم ولا أصَابعي ، وحتى شَعري الرمادي الذي بدأ يبيضُ مَفرقه ، ولا حتى "نظرة شزراً" كانت لي!


 
رسالة إلى عشتار وتموز .
هما أنتما فقط .
 

أمنته على يدها ليعطيها له ، فبترها من وتين القلب حتى بنصرها الأيمن الذي لم يلتمع به خاتم ذهبي !
وولى مدبراً ولم يعقب .. !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق