(هُـنَــا)

والودقُ يسيلُ منْ بينِ أصابعِي ، حِبراً ، حُباً .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، يناير 29، 2010

و يُحكى أن !

يُحكى أن
هناكَ طفلةٌ تموت ؛ مزقها صمتٌ ،
و طفلان .
و يُحكى أن
ذاتَ "الطفلة" أمسكتْ بسكينِ الدمعِ فنحرتْ به ماتبقى منها.
و يُحكى أن
الموتَ قَبَّلَ الطفلةَ على جبينهَا واستيقظتْ .
و لم يكن حباً كأي أحدٍ ؛ بل أحبتْ أنها وجدتْ به امتداداً لها . طفلةٌ هي بيدَ أنها في حياةٍ مُختلفةٍ . تولدُ مئاتِ المرات بينَ أوراقهِ.

و يُحكى أن
هذهِ الطفلةُ لم تكن حقاً "استثنائيةً" بل "افتراضيةً" جداً تبحثُ عن صورةٍ ربما تكونُ هي البطاقةُ الأخيرةُ لها في زمنٍ نَقي .
فاصرفهَا لها لعلهَا تشبهُ بقيةَ الأشياءِ الرتيبةِ ؛ علها تستسلمُ وتنهي صراعها بخضوعٍ .
إذ لم يعدْ هناك سيوفٌ حُدب ؛ ثُلمتْ كلها على رقابِ الكلماتِ .

قررتْ أن تستسلمَ بملءِ إرادتها ولكنْ :
لأنه لم يعدْ هناك من تثقُ بهِ ؛ أرادتهُ أن يشيعَ آخرَ جثمانِ طفلةٍ بهَا . ولدتْ في تفاصيلهِ
ودفنتْ في "مواساتهِ"
أرادتهُ أن يغلقَ تابوتهَا وهو يرتلُ وجههَا .
ثم يقفانِ لمرةٍ أخيرةٍ "أطفال"
ويفترقا .!
تأبينهَا ، هو تعريفُها الأولُ في عالمِ الكبارِ ، ستقدمُ طفولتَها الأخيرة بذرةً للأرضِ .
لأجلِ أن تكونَ رجلاً نبيلاً ومنصفاً كما يتمنى هوَ و(عظيماً كما ترجو هيَ)
وتكونَ كما تأملُ شجاعةً .
ويحتفظُ كل منهما بقناعاتهِ المتوازيةِ .
وَ

يُحكى أن :
للحكايةِ بقيةٌ ... ... !
نوال

الجمعة، يناير 22، 2010

من لي إذا أخذَ الظلامُ أصابعِي ؟!

منْ لي إذا أخذَ الظلامُ أصابعِي
منْ لي إذا صوتِي غَدا مخنوقاً .!

منْ لي إذا هذا الضياعُ يلفنِي
والضوءُ في عيني بدا مشنوقاً .!

والسرُ في مهدِ الحديثِ ، ولد
وأنا أقلبُ فاقتي وأُحَرِّقُ الأوراقَ
لا شيء يَحملني على حرقٍ
لكنَّ وَجهي يغرقُ ....

فقري ، يلوكُ التوتَ في قلبي ، فيعصرهُ
ويبصقني
كَ سقطٍ ، لا رواحٍ فيه للأيامِ و لا غَدو
ويضيقُ بالصمتِ ، صدًى
فيشتمني
ويقذفني ، إلى لحدٍ ، وهم جمعٌ غفيرٌ يقولُ عني :
حيٌ يرزقُ !
وفي أحداقهم تكذيبُ هذا القولِ ....

أرزقي ، بينهم عَتمٌ ، و تيه !؟
أحيٌ ، أنشدُ الأمواتَ ، أبياتٍ كَسيرة
أُبذِرها على أرماسِهم ، وَ شِعري يشهقُ !؟
و أيديهم تعلو نحوَ السماءِ تُصفقُ
لتغيظني ، و تذكرَ المعطوبَ مني ، راحتيهِ بلا أصابع
وتعيدَ للمهزومِ ، آلافَ المواجع

لا يلتئم جُرحي ولا آلامي
و أنا أراكَ على الوضم ، قد بعثرتَ أحلامي
و أصابعي مبتورةٌ ينثالُ منها بعضُ دمٍ ، لمْ يرمْ
و صوتي ، قد تلاشى في عَدم ....

كيفَ السبيلُ ، إلى خلاصٍ دُلني !
كيفَ الحنينُ إذا يمركَ ، هَزني !
كيفَ الظلامُ ، يمرني ، لا يأخذك !
نوال

هكذا قالتْ شجرةٌ كانت يوماً خضراء !

علمني حطابٌ أتى منْ أرضٍ بعيدةٍ ؛ ليحطمني بفأسه :

أن بعضَ الأشياءِ أقربُ مما نتخيلُ ، و أبعدُ مما نستوعب .!

نوال

الخميس، يناير 21، 2010

لا تتوقف هنا !



تنفسَ في داخلهَا صُبحُ الغوايةِ ، فتحتْ عينَ النورِ بتثاقلٍ ، أهدتْ ستائرَ نَافذتهَا شَيئاً منْ تَجهمٍ .
عاثتْ نظراتهَا فَوضًى في أركانِ تلكَ الغُرفةِ التي تُشبهُ بعضاً منهَا حينَ كانتْ في حُضنِ النَّدى .
تَرتبتْ أبجدياتُها ؛ لسمو أحرفِهِ ، وَ كتبتْ لهُ :
(صباحكَـ دفء)
قلبتْ الحبرَ بينَ أصابعهَا النحيلة ؛ تريدُ تشكيلَ سطرٍآخرٍ يتسولُ شَمساً توقفتْ على حدِ الانبعاثِ ولمْ تشرقْ ، سَطرٌ لا يليقُ إلا بهِ ؛ ليجودَ بجذوةٍ تُحيطها بَحنو يبددُ صقيعهَا .

عبثاً تحاولُ التماسكَ
فعادتْ إلى داخلهَا طفلةً تشكو الشتاءَ ، بلا غطاءٍ .
صرختْ بهِ :
أرجوكَ لا تتوقفْ هُنا ، وهذا الصدرُ مكشوفٌ للبردِ !
داسهَا بثلجهِ ، وَغَادر .......



نوال

لغة !

أنْ تُحبَّ شخصاً يتقنُ(قتلَ الكلماتِ) بذاتِ القدرِالذي يُتقنُ بهِ(ولادتهَا)
يعني :
أنْ تبقى علَى أهبةِ (إجهاضِ جُملةٍ).!
نوال

الاثنين، يناير 18، 2010

عثرات !

كنتُ صغيرةً ، وكنتُ أتعثرُ بالكلامِ
كبرت ....
فصارَ الكلامُ يتعثرُ بي .!


نوال

السبت، يناير 16، 2010

تكادُ الأرضُ تميدُ بي !

وُجودكَ بقُربي ونحنُ نرتدِي الصَّمت يُربكنِي .!
يُثِيرُ فِي حَواسي فَوضَى

يَعصِرُ الكَلمَات خَمرَاً
ولاَنشربهُ لِئلا نَثملَ فنرتَكبَ (جريمةً بيضاءَ)

نَتوقفُ ، ونحنُ نَمدُ للأرواحِ أيدٍ

تشهقُ أنفاسُنَا
وَنصمُت !

وعلَى صراطٍ مُمتدٍ بينَ شَهوتَين
تَتأرجَحُ عفةُ الصَّمتِ ، وعربدةُ الكلماتِ .

نَتخبطُ في ظلالٍ من ( مُكابرة ٍ)
نبحثُ عن ضوءٍ ، نخبيءُ في حقائبِ صدورنَا شيئاً ليسَ بالهينِ من زادِ (طفلين عنيدين جداً) .....

لا يريدُ أحدهُمَا أن يبدأ طقوسَ لعبةِ الحديثِ .
كلاهما يريدُ وبشدةٍ خلعَ عمامةِ الصَّمتِ والركضَ حاسرين/سافرين تحتَ مطرِالعاطفةِ .
متشابكي الأكفِ

بكلِ ما أوتيا ، من نقاء !
بكل ما أوتيا ، من دفء !
بكل ما أوتيا ، من ثرثرةٍ تكفرُ بِالصَّمتِ و ملحدةٌ بهِ جداً .


و لََكنْ
هل حقاً نتعرى ؛ حتى نصيرَ أرواحاً تَنطِق .!
إلى أي مدًى تعي معي أنَّ الأوراقَ تغدو(خضراءَ مثمرةً) وأنَّ ملامحكَ تُمطِر حينَ تمرُ صَحرائِي .!
وأنَّ الأرضَ تكادُ تميدُ بي حينَ أفقدُ رواسيكَ .!


نوال

لا تنامي !

لا تنامي ...
تحتَ هذا الليلِ عَاشق
مارقٌ نَحوَ السَّحَر .!
يُنشدُ الحبَّ لُحوناً
عَابرٌ دَربَ المَطر .!

لا تنامي ...
والمساءُ الصَّبُ يسألكِ
قَصيدة .
فاكتُبي يا أختُ شِعراً
قَيدي بالعطرِ
جِيده

لا تنامي ...
فعندنا غَنَّى القَمر
وصوتنَا ملءُ السَّهر
يُطربُ الكونَ ، فيرقص
دونَ نايٍ أو وَتر .!

لا تنامي ...
هذهِ الريحُ تُزمجر
خلفَ نافذتي وَ تَصرُخ
في يديهَا بَعضُ بَردٍ ، وأخَاف !

لاتنامي ...
غَنِّي مَعي يا أختُ
للشوقِ الذي لا يَستقر
للحبِّ الذي لا يَندثر
غَنِّي معي !

لا تنامي ...
أشعلِي صَمتَ القُرى
نَاراً
ونُوراً
حيثُ يَجمعنَا قَدر
سوفَ نَحكي للبَشر
ونُغني للسماواتِ العُلى
لكنْ

لا تنامي ... !


نوال

تساؤل !


سَألتْ :

ما أسخفُ شيءٍ في هذهِ الحَياة ؟
أجابَ :

أنْ يسيرَالإنسانُ تحتَ المطرِ حاملاً مِظلة .

نَزعتْ بُرقعهَا وابتسمتْ ، فهطَل !


نوال

الأحد، يناير 10، 2010

دعاء !

أحتاجُ أنْ أرفعَ كَفيَّ ، و أذكرُكَ
لكنْ
أخَشى أنْ تَسقطَ السَّماء !

نوال

بَرد !

كُلِ مرةٍ يَمرُ " الشتاءُ " بقربِي
يَصفعُنِي ، وَيَمضِي

في المرةِ الأخيرةِ قالَ :
حينَ أعودُ سيكونُ في يَدي فَأس !!


نوال