(هُـنَــا)

والودقُ يسيلُ منْ بينِ أصابعِي ، حِبراً ، حُباً .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، أبريل 09، 2012

نيسانُ والمطرُ !

وذي أنا أعودُ ، لأن في الكتابةِ اصطبارٌ يمنعني من قذفِ نفسي نحوَ السماء !
حزينةٌ ! ، لا ..
بل أتجاوزُ ذلكَ بمراحلَ لم أظنني ببالغتها أبدي .
ذُهلتُ عن لذةِ التوتِ ، وصرتُ أبكي تحتَ سماءِ الرياضِ الممطرةِ وحيدةً وهزيلةً .. ويقيني بكلّ شيءٍ يتلاشى .
لا أتنفسُ جيدًا ، وقليلاً قليلاً أصرحُ بكفري حينَ أنهارُ ؛ مؤلمٌ - بشكلٍ لا ينفعُ معه كلمةُ " خيرة " كمواساةٍ - نعم ، مؤلمٌ أن تكونَ سعادتُك كرةً يتقاذفها الآخرون وأنت تنظرُ ، تفتحُ عينيك عن آخرهما ، تتحسسُ وجهَك تبحثُ عن فمِك لتصرخَ قائلاً : ها قلبي ف ارحموه !
ولا تجده ؛ إذ انتزعوه قديمًا .
مؤلمٌ أن يمنعكَ من سعادتِك أقربُ\أحبُ النّاس إليك ، بدعوى باطلةٍ تنثرُ فيك أفاعي الشكِ في كل شيء ليس بدايةً بالإيمان ولا حتى انتهاءً به !
مؤلمٌ أن تكونَ أمنيتك الصغيرةُ بينَ كفيك ال يصيران فجأة ضبابًا إذ تحاولُ الإمساكَ والتمسكَ بها .

ونيسان ، يأتي في مرته ال ٢٧ !
ليقولَ لي : لا تبقي هنا ، سافري نحو الرّب سريعًا ؛ هذه الدنيا لا تليقُ بكِ
وأبكي بين يديهِ ليسَ لأنني أحبني ولكن خوفًا عليه ، وعلى قلبه ال أحبني كما لم يحبني أحد !

ولمْ أمت بعد .. ألا يكفيني هذا مصابًا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق