(هُـنَــا)

والودقُ يسيلُ منْ بينِ أصابعِي ، حِبراً ، حُباً .

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، أبريل 26، 2010

يأتي نيسان ، والنسيان لا يأتي !


وهاهو يقضم لذته وأخضره وتوته ، وأنا هنا ينهشني الغبار ، لا شيء في الرياض يلتزم بي ؛ بالكاد أجد لغة – تسعفني أمام وحشية ضجيجها – أتسول بها قضمة هواء تشبع جوع شعابي حتى أيمم شمالاً .

نيسان ، و عاطفتي مصابة بالجدب ، ولأول مرة أتمنى أن تكون السماء عاقراً فيك ؛ حتى أعود ، أمسك !

لا لست أستطيع فتح صدري وإطلاق مائة عصفورة دوري عذراء إلا هناك ، حين أكون والصحراء على موعد عناق .

أحتاج غسلاً طويلا بعد هذه الحشرجات التي ضاقت بها نفس تأبى هتك الغبار ؛ لقد نقض وضوء عاطفتي ، وهاهي جنب تنشد الطهر ولا تجده إلا حين تتعرى تحت السماء بين الجبلين حيث أجا يغض الطرف ، وسلمى تواري بسمة فاتنة كسمرتها .

أحتاج أن أحمل شوك السين إلى غصن الألف وأتركهما يختصمان ؛ لمرة واحد أريد أن تحظى الياء بمكان متقدم ؛ ستشفى علل كثيرة لو علمت كيف تتحرك !

نوال

هناك تعليق واحد:

  1. أفتخر بأن تكون مدرستي كاتبة رااااااااااائعة مثلك...
    حتى نحن نفتقد لجمال نيسان في سوريـا...

    ردحذف